من طرف المفطرات
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم و في نطاق قدوم الشهر الفضيل شهر البركة و الخير شهر المسلمين شهر إعلام كلمة الحق و الدين شهر تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب جهنم شهر تتنزل فيه الملائكة و تكبل في الشياطين
أردت أن أقدم لكم موضوعا يهمكم كصائم هذ الشهر الفضيل
مفطرات الصوم
لقد عُرِّف الصوم بأنه هو: ( الإمساك عن المفطرات بقصد القربة إلى الله تعالى ).
فما هي هذه المفطرات التي بتناولها أو بإتيانها يبطل الصوم ؟
وما هي أحكام هذه المفطرات ؟
وهل هناك فرق بين أحكام المفطرات في شهر رمضان المبارك وبين أحكامها في غيره من أنواع الصوم ؟
هذا ما سنحاول تلمسه من خلال فتاوى الفقهاء المقلَّدين.
أولاَ: ما هي المفطرات ؟
المفطرات المشهورة عشرة ويضاف إليها التردد بنية الصوم على تفصيل يأتي :
الأول والثاني: الأكل والشرب المعتادان أو غير المعتادَين . ولا فرق بين القليل والكثير ، ولا بين ما كان بنية الأكل أو الشرب أو بنية الاستشفاء ، ولا بين الجامد والمائع . فيبطل الصوم بالأكل والشرب حتى لو كان بابتلاع ما يخرج من بقايا الطعام من بين الأسنان.
الثالث: الُجماع وان لم يُنزل . ويتحقق الجماع بمجرد إدخال الحشفة أو مقدارها في أحد الفرجَين . ويبطل بذلك صوم الواطئ والموطوء، سواء قُصِد الإنزال أو لم يقُصَد.
الرابع: تعمّد إنزال المني (الاستمناء) , بأي نحو من الأفعال أو التصورات التي تؤدي إلى حصوله. وأما مع غير تعمّد كالاحتلام فلا يضرّ.
الخامس: تعمّد الكذب على الله تعالى أو رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو (سائر الأنبياء (عليهم السلام) على الأحوط) أو الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ,(أو الزهراء (عليها السلام) على الأحوط) بأي نحو وطريقة كان ذلك الكذب.
السادس: تعمّد إيصال الغبار الغليظ إلى الحلق، ويتحقق التعمد حتى بترك التحفظ من دخوله الحلق.
والأقوى (بل الأحوط وجوباً عند البعض) إلحاق البخار الغليظ ودخان التنباك به.
السابع: تعمّد رمس الرأس بتمامه في الماء ,(على الأحوط عند البعض) دفعة أو تدريجياً، على وجه يكون تمامه تحت الماء زماناً.
ولا فرق في ذلك بين العالم والجاهل، ولا يترك الاحتياط بالاجتناب عن الماء المضاف أيضاً.
الثامن: تعمّد البقاء على الجنابة إلى طلوع الفجر, في صوم شهر رمضان وقضائه وفي سائر أنواع الصيام الواجب على الأحوط , (وجوباً) عند البعض و(استحباباً) عند البعض الآخر.
التاسع: الاحتقان بالمائع الموصل إلى الجوف، ولو مع الاضطرار لرفع المرض، ولا بأس بالاحتقان بالجامد وان كان الأحوط الترك.
العاشر: تعمّد القيء (الاستفراغ) وان كان لضرورة صحية . أما إذا كان عن سهو أو من غير اختيار فلا يضرّ بالصوم.
ثانياً: أحكام عامة للمفطرات:
1ـ لا يجب العلم بالمفطرات على التفصيل ، فلو نوى الإمساك عن أمور يعلم دخول جميع المفطرات فيها كفى.
2ـ المفطرات المذكورة توجب بطلان الصوم إذا وقعت على وجه العمد والاختيار في كل أنواع الصوم في شهر رمضان وغيره.
3ـ إذا نوى الصائم في شهر رمضان أو في الواجب المعيّن قطع الصوم أو نوى ما يقطع الصوم أو تردد في النية بين الصوم والإفطار بطل صومه .
وأما في غير شهر رمضان وغير الواجب المعيّن فيصح لو رجع بالنية قبل الزوال.
4ـ لا يشترط في صحة الصوم غسل مسّ الميت، كما لا يضرّ مسّه أثناء النهار.
5ـ إذا أكل أو شرب في الليل ما يعلم أنه يوجب التقيؤ في النهار بغير اختيار فعليه القضاء على الأحوط.
6ـ لو علم ناوي الصوم أن ترك تخليل الأسنان وتنظيفها من بقايا الطعام يؤدي إلى دخولها إلى حلقه وابتلاعها ولو سهواً وجب عليه التخليل وإلاّ بطل صومه على فرض الدخول (بل مطلقاً عند البعض).
7ـ لو أدخل الصائم خيطاً أو سواكاً إلى فمه وبلّه بريقه ثم أخرجه ثم ردّه إلى الفم وابتلع ما عليه من الرطوبة بطل صومه.
8ـ لا بأس ببلع البصاق وان كان كثيراً مجتمعاً وان كان الأحوط الترك في صورة اجتماعه في الفم خصوصاً إذا تعمّد تذكّر سبب اجتماعه كالحامض.
9ـ لا بأس بذوق الطعام ومضغ اللقمة للصبي دون البلع.
10ـ لا بأس بابتلاع ما يخرج من الصدر وما يزل من الرأس من الأخلاط ما لم يصل إلى الفم، والأحوط استحباباً تركه. وأما إذا وصل إلى الفم فالأحوط وجوباً (بل الأقوى عند البعض) ترك الابتلاع.
11ـ لو صبّ دواءً في جرحه أو في أذنه فوصل إلى جوفه لا يضرّ بالصوم إلاّ إذا وصل عن طريق أنفه وكان متعمّداّ لصدق الأكل والشرب.
12ـ ما وقع من المفطرات بصورة السهو أو النسيان أو القهر أو الإكراه لا يُبطِل الصوم وتوجد استثناءات منها:
* إذا أكره على الارتماس فارتمس بطل صومه وان لم يأثم وعليه القضاء.
* وإذا نسي غسل الجنابة في شهر رمضان ليوم أو أكثر (إذا كانت الجنابة من الليل أو من يوم سابق) بطل صومه ، والأحوط إلحاق الصوم الواجب في غير شهر رمضان به.
* والأحوط إلحاق حكم ناسية غسل الحيض والنفاس بناسي غسل الجنابة.
* إذا ارتمس لإنقاذ غريق بطل صومه ولا يأثم وعليه القضاء.
13ـ من أجنب في شهر رمضان ليلاً لا ينام قبل الغسل إذا علم أنه لا يستيقظ قبل الفجر وإلا يجوز النوم بنية الاستيقاظ قبل الفجر إذا علم أنه يستيقظ (على تفصيل) وإذا نام اعتبر متعمّداً البقاء على الجنابة وبطل صومه.
14ـ يلحق بحكم تعمّد البقاء على الجنابة حتى مطلع الفجر البقاء على حدث الحيض والنفاس لمن طهرت وعلمت به قبل الفجر في شهر رمضان وقضائه.
15ـ الإصباح جُنُبَاً من غير عمد لا يوجب بطلان الصوم سواء كانت الجنابة قبل الفجر أو بعده. ويستثنى من ذلك قضاء شهر رمضان فإنه يبطل والأحوط إلحاق مطلق الصوم الواجب غير المعيّن به أيضاً.
16ـ لا يضرّ الاحتلام نهاراً أثناء النوم للصائم ، إلاّ إذا علم أن الاحتلام سيحصل يقيناً بالنوم فلا يترك الاحتياط بترك النوم. ولا يجب عليه الإسراع بالغسل على تفصيل فيهما.
17ـ يفسد الصوم بالرياء.
18ـ تمتد نية صوم الواجب غير المعينّ اختياراً إلى الزوال (كالقضاء الموسّع)، وفي الصوم المندوب يمتد إلى قبيل المغرب إذا لم يكن قد أتى بمفطر فيهما.
19ـ إن كثيراً من مسائل المفطرات لها تفريعات وتفاصيل تتعلق ببطلان الصوم أو بعدم بطلانه مع وجوب القضاء دون الكفارة أو ببطلانه مع وجوب القضاء والكفارة ، فلا بد من مراجعة تفصيلاتها في أماكنها.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أرجو أن تكون قد حصلت الفائدة للجميع و الله المستعان
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم و في نطاق قدوم الشهر الفضيل شهر البركة و الخير شهر المسلمين شهر إعلام كلمة الحق و الدين شهر تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب جهنم شهر تتنزل فيه الملائكة و تكبل في الشياطين
أردت أن أقدم لكم موضوعا يهمكم كصائم هذ الشهر الفضيل
مفطرات الصوم
لقد عُرِّف الصوم بأنه هو: ( الإمساك عن المفطرات بقصد القربة إلى الله تعالى ).
فما هي هذه المفطرات التي بتناولها أو بإتيانها يبطل الصوم ؟
وما هي أحكام هذه المفطرات ؟
وهل هناك فرق بين أحكام المفطرات في شهر رمضان المبارك وبين أحكامها في غيره من أنواع الصوم ؟
هذا ما سنحاول تلمسه من خلال فتاوى الفقهاء المقلَّدين.
أولاَ: ما هي المفطرات ؟
المفطرات المشهورة عشرة ويضاف إليها التردد بنية الصوم على تفصيل يأتي :
الأول والثاني: الأكل والشرب المعتادان أو غير المعتادَين . ولا فرق بين القليل والكثير ، ولا بين ما كان بنية الأكل أو الشرب أو بنية الاستشفاء ، ولا بين الجامد والمائع . فيبطل الصوم بالأكل والشرب حتى لو كان بابتلاع ما يخرج من بقايا الطعام من بين الأسنان.
الثالث: الُجماع وان لم يُنزل . ويتحقق الجماع بمجرد إدخال الحشفة أو مقدارها في أحد الفرجَين . ويبطل بذلك صوم الواطئ والموطوء، سواء قُصِد الإنزال أو لم يقُصَد.
الرابع: تعمّد إنزال المني (الاستمناء) , بأي نحو من الأفعال أو التصورات التي تؤدي إلى حصوله. وأما مع غير تعمّد كالاحتلام فلا يضرّ.
الخامس: تعمّد الكذب على الله تعالى أو رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو (سائر الأنبياء (عليهم السلام) على الأحوط) أو الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ,(أو الزهراء (عليها السلام) على الأحوط) بأي نحو وطريقة كان ذلك الكذب.
السادس: تعمّد إيصال الغبار الغليظ إلى الحلق، ويتحقق التعمد حتى بترك التحفظ من دخوله الحلق.
والأقوى (بل الأحوط وجوباً عند البعض) إلحاق البخار الغليظ ودخان التنباك به.
السابع: تعمّد رمس الرأس بتمامه في الماء ,(على الأحوط عند البعض) دفعة أو تدريجياً، على وجه يكون تمامه تحت الماء زماناً.
ولا فرق في ذلك بين العالم والجاهل، ولا يترك الاحتياط بالاجتناب عن الماء المضاف أيضاً.
الثامن: تعمّد البقاء على الجنابة إلى طلوع الفجر, في صوم شهر رمضان وقضائه وفي سائر أنواع الصيام الواجب على الأحوط , (وجوباً) عند البعض و(استحباباً) عند البعض الآخر.
التاسع: الاحتقان بالمائع الموصل إلى الجوف، ولو مع الاضطرار لرفع المرض، ولا بأس بالاحتقان بالجامد وان كان الأحوط الترك.
العاشر: تعمّد القيء (الاستفراغ) وان كان لضرورة صحية . أما إذا كان عن سهو أو من غير اختيار فلا يضرّ بالصوم.
ثانياً: أحكام عامة للمفطرات:
1ـ لا يجب العلم بالمفطرات على التفصيل ، فلو نوى الإمساك عن أمور يعلم دخول جميع المفطرات فيها كفى.
2ـ المفطرات المذكورة توجب بطلان الصوم إذا وقعت على وجه العمد والاختيار في كل أنواع الصوم في شهر رمضان وغيره.
3ـ إذا نوى الصائم في شهر رمضان أو في الواجب المعيّن قطع الصوم أو نوى ما يقطع الصوم أو تردد في النية بين الصوم والإفطار بطل صومه .
وأما في غير شهر رمضان وغير الواجب المعيّن فيصح لو رجع بالنية قبل الزوال.
4ـ لا يشترط في صحة الصوم غسل مسّ الميت، كما لا يضرّ مسّه أثناء النهار.
5ـ إذا أكل أو شرب في الليل ما يعلم أنه يوجب التقيؤ في النهار بغير اختيار فعليه القضاء على الأحوط.
6ـ لو علم ناوي الصوم أن ترك تخليل الأسنان وتنظيفها من بقايا الطعام يؤدي إلى دخولها إلى حلقه وابتلاعها ولو سهواً وجب عليه التخليل وإلاّ بطل صومه على فرض الدخول (بل مطلقاً عند البعض).
7ـ لو أدخل الصائم خيطاً أو سواكاً إلى فمه وبلّه بريقه ثم أخرجه ثم ردّه إلى الفم وابتلع ما عليه من الرطوبة بطل صومه.
8ـ لا بأس ببلع البصاق وان كان كثيراً مجتمعاً وان كان الأحوط الترك في صورة اجتماعه في الفم خصوصاً إذا تعمّد تذكّر سبب اجتماعه كالحامض.
9ـ لا بأس بذوق الطعام ومضغ اللقمة للصبي دون البلع.
10ـ لا بأس بابتلاع ما يخرج من الصدر وما يزل من الرأس من الأخلاط ما لم يصل إلى الفم، والأحوط استحباباً تركه. وأما إذا وصل إلى الفم فالأحوط وجوباً (بل الأقوى عند البعض) ترك الابتلاع.
11ـ لو صبّ دواءً في جرحه أو في أذنه فوصل إلى جوفه لا يضرّ بالصوم إلاّ إذا وصل عن طريق أنفه وكان متعمّداّ لصدق الأكل والشرب.
12ـ ما وقع من المفطرات بصورة السهو أو النسيان أو القهر أو الإكراه لا يُبطِل الصوم وتوجد استثناءات منها:
* إذا أكره على الارتماس فارتمس بطل صومه وان لم يأثم وعليه القضاء.
* وإذا نسي غسل الجنابة في شهر رمضان ليوم أو أكثر (إذا كانت الجنابة من الليل أو من يوم سابق) بطل صومه ، والأحوط إلحاق الصوم الواجب في غير شهر رمضان به.
* والأحوط إلحاق حكم ناسية غسل الحيض والنفاس بناسي غسل الجنابة.
* إذا ارتمس لإنقاذ غريق بطل صومه ولا يأثم وعليه القضاء.
13ـ من أجنب في شهر رمضان ليلاً لا ينام قبل الغسل إذا علم أنه لا يستيقظ قبل الفجر وإلا يجوز النوم بنية الاستيقاظ قبل الفجر إذا علم أنه يستيقظ (على تفصيل) وإذا نام اعتبر متعمّداً البقاء على الجنابة وبطل صومه.
14ـ يلحق بحكم تعمّد البقاء على الجنابة حتى مطلع الفجر البقاء على حدث الحيض والنفاس لمن طهرت وعلمت به قبل الفجر في شهر رمضان وقضائه.
15ـ الإصباح جُنُبَاً من غير عمد لا يوجب بطلان الصوم سواء كانت الجنابة قبل الفجر أو بعده. ويستثنى من ذلك قضاء شهر رمضان فإنه يبطل والأحوط إلحاق مطلق الصوم الواجب غير المعيّن به أيضاً.
16ـ لا يضرّ الاحتلام نهاراً أثناء النوم للصائم ، إلاّ إذا علم أن الاحتلام سيحصل يقيناً بالنوم فلا يترك الاحتياط بترك النوم. ولا يجب عليه الإسراع بالغسل على تفصيل فيهما.
17ـ يفسد الصوم بالرياء.
18ـ تمتد نية صوم الواجب غير المعينّ اختياراً إلى الزوال (كالقضاء الموسّع)، وفي الصوم المندوب يمتد إلى قبيل المغرب إذا لم يكن قد أتى بمفطر فيهما.
19ـ إن كثيراً من مسائل المفطرات لها تفريعات وتفاصيل تتعلق ببطلان الصوم أو بعدم بطلانه مع وجوب القضاء دون الكفارة أو ببطلانه مع وجوب القضاء والكفارة ، فلا بد من مراجعة تفصيلاتها في أماكنها.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أرجو أن تكون قد حصلت الفائدة للجميع و الله المستعان
